السعودية تعلن وقف مشروع ضخم كلف المليارات بعد اكتشاف انه ليس له أي قيمة أو فائدة

في خطوة مفاجئة، كشف وزير المالية محمد الجدعان عن حقيقة صادمة حول أحد المشاريع الحكومية التي أنفقت عليها المليارات، لكنها لم تحقق أي فائدة تذكر للمواطنين.

وقف مشروع ضخم كلف المليارات

هذا التصريح الذي جاء خلال منتدى كفاءة الإنفاق في الرياض، ألقى الضوء على تحديات كبرى تتعلق بفعالية الإنفاق الحكومي وتوجيهه نحو مشاريع تحقق نتائج ملموسة ومؤثرة.

المشاريع بلا أثر: مشكلة تستدعي التدقيق

أوضح الجدعان أن هناك ثلاثة أنواع من الإنفاق الحكومي الذي لا يحقق أهدافه:

• إنفاق بلا أثر: حيث يتم إنفاق موارد ضخمة دون أي عائد فعلي.
• إنفاق بأثر بسيط جدا: بحيث لا يتناسب الأثر مع حجم الأموال المصروفة.
• إنفاق بأثر سلبي: وهو ما يفاقم الوضع بدلًا من تحسينه، حيث يمكن أن تكون لهذه المشاريع عواقب غير مرغوبة.

المشروع الغامض: مليارات بلا نتيجة

وأضاف الوزير قائلا إنه في إحدى مناطق المملكة، ومع انطلاق رؤية المملكة الطموحة لتطوير الخدمات الحكومية، تم تخصيص ميزانية ضخمة لتنفيذ مشروع بقيمة تجاوزت 6 مليارات ريال، إلا أن النتيجة كانت صادمة: الأثر كان صفر.

وأكد الوزير على أن هذا المشروع، على الرغم من ضخامة إنفاقه، لم ينجح في تحقيق الفائدة المرجوة منه، إذ يمر المواطنون عليه يوميًا دون أن يخدمهم بأي شكل، مما يجسد حالة "المشاريع الضائعة".

أهمية الكفاءة في الإنفاق لتحقيق الرؤية

وأشاد الجدعان بأهمية مراجعة الأولويات والكفاءة في الإنفاق في جميع المشاريع الحكومية، حيث يعزز ذلك توجيه الإنفاق نحو مشاريع تلامس حياة المواطنين بشكل مباشر.

هذا التوجه يعد حجر الأساس لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة الطموحة، لضمان أن تكون كل مبادرة أو مشروع بمثابة إضافة حقيقية تحقق تطلعات المواطنين وتعزز من جودة حياتهم.

إعادة النظر في المشاريع وإيقاف الهدر المالي

واختتم الجدعان حديثه بتأكيد ضرورة التدقيق والمراجعة الشاملة لجميع المشاريع القائمة والمستقبلية، لضمان استخدام الموارد العامة بحكمة، مشيرا إلى أن المملكة تتبنى نهج جديد يقوم على الكفاءة العالية في الإنفاق والتركيز على تحقيق أكبر أثر ممكن ينعكس إيجابا على المجتمع والاقتصاد.