المسند يحذر سكان الرياض ونجد من تقلب حاد في حالة الطقس بين الحر والبرد حتى هذا التاريخ

تشهد الجزيرة العربية خلال الأيام المقبلة تأثير مرتفع جوي يجلب معه كتلة هوائية جافة ومستقرة، وفقا لما توقعه الدكتور عبدالله المسند، نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ السعودية.

المسند يحذر سكان الرياض ونجد من تقلب حاد في حالة الطقس

هذا التأثير سيستمر لبضعة أيام، ما يعني غياب فرص الأمطار المعتبرة التي تكون واسعة جغرافي أو طويلة زمني، مما يبرز استقرار الأجواء في مختلف المناطق.

استقرار جوي وغياب الأمطار المعتبرة في الأفق القريب

أوضح الدكتور المسند أن التوقعات تشير إلى غياب أي حالات مطرية متوسطة أو قوية على مدى الأيام الخمسة المقبلة.

هذا الاستقرار الجوي ناجم عن سيطرة المرتفع الجوي، الذي يعمل على تثبيت الكتلة الهوائية الجافة فوق مناطق واسعة من الجزيرة العربية، ما يجعل الأجواء مستقرة مع غياب الاضطرابات الجوية المسببة للأمطار.

برودة شمالية نهارية تقابل دفئ جنوبي ليلي

في هذه الفترة من السنة، يظهر التباين الحراري الكبير بين مناطق المملكة بشكل لافت.

فكما أشار الدكتور المسند، يكون وقت الظهر في مدن الشمال مثل طريف والقريات وعرعر أكثر برودة من أجواء الفجر في مدن الجنوب مثل جازان وجدة.

هذا التباين الكبير يبرز التنوع الجغرافي والتضاريسي للمملكة، حيث تعد المناطق الشمالية أكثر تأثر بالكتل الهوائية الباردة القادمة من الشمال، بينما تحافظ المناطق الجنوبية على أجوائها الدافئة بفعل القرب من البحر الأحمر وتأثيراته المناخية.

بداية موسم هجرة الطيور: الجوني والكدري في سماء المملكة

إلى جانب استقرار الطقس، يشير توقيت هذه الأيام إلى بداية موسم هجرة الطيور الموسمية مثل طيور الجوني والكدري.

تشكل هذه الظاهرة أحد المظاهر الطبيعية المرتبطة بالتغيرات المناخية والفصلية، حيث تنطلق هذه الطيور في رحلتها السنوية بحثا عن الدفء والغذاء، مما يضيف بعد جمالي للطبيعة في السعودية خلال هذه الفترة.

تجمع هذه التغيرات بين استقرار الأجواء وظهور التنوع المناخي والجغرافي، ما يجعل الأيام المقبلة فرصة مثالية للاستمتاع بمراقبة الطبيعة والتغيرات الموسمية في أنحاء المملكة.