السعودية تستعد لاصدار قرار يغير أيام الدوام المدرسي الى 4 أيام واليوم الخامس يكون أونلاين

في ظل التحديات التي تواجهها العملية التعليمية في المملكة العربية السعودية، برزت مقترحات تهدف إلى تحسين جودة التعليم وتقليل معدلات الغياب بين الطلاب، من بين هذه المقترحات، طرح الأستاذ عادل الحربي فكرة تقليص أيام الدراسة الحضورية إلى أربعة أيام في الأسبوع، مع تخصيص اليوم الخامس للتعليم عن بُعد.

السعودية تستعد لاصدار قرار يغير أيام الدوام المدرسي الى 4 أيام

يهدف هذا المقترح إلى معالجة ظاهرة "الأسبوع الميت"، حيث يلاحظ تزايد معدلات الغياب بين الطلاب في بعض أيام الأسبوع، خاصة يوم الخميس.

تفاصيل المقترح

اقترح الأستاذ عادل الحربي أن يتم تقليص أيام الدراسة الحضورية إلى أربعة أيام، من الأحد إلى الأربعاء، على أن يخصص يوم الخميس للتعليم عن بُعد.

يمكن استغلال هذا اليوم في تسليم الواجبات المدرسية، تقديم دروس تقوية، أو تخصيصه لتدريب وتطوير المعلمين مهنيا، يهدف هذا التغيير إلى زيادة فعالية العملية التعليمية وتعزيز التفاعل بين الطلاب والمعلمين.

أسباب المقترح

تأتي هذه الفكرة استجابة لملاحظات حول ارتفاع معدلات الغياب بين الطلاب في بعض أيام الأسبوع، مما يؤثر سلبًا على تحصيلهم الدراسي.

من خلال تقليص أيام الدراسة الحضورية وتفعيل التعليم عن بُعد، يمكن تحقيق توازن أفضل بين الحضور الفعلي والتعلم الإلكتروني، مما يسهم في تحسين جودة التعليم.

فوائد التعليم عن بُعد

ثبت التعليم عن بُعد فعاليته خلال جائحة كورونا، حيث تمكنت المؤسسات التعليمية من مواصلة العملية التعليمية باستخدام المنصات الإلكترونية.

يوفر التعليم عن بُعد مرونة في التعلم، ويتيح للطلاب الوصول إلى الموارد التعليمية في أي وقت ومن أي مكان، كما يسهم في تطوير مهارات التعلم الذاتي واستخدام التكنولوجيا الحديثة.

تحديات التنفيذ:

رغم الفوائد المحتملة، قد يواجه هذا المقترح تحديات تتعلق بالبنية التحتية التقنية، ومدى جاهزية المدارس والطلاب للتعليم عن بُعد.

كما قد يتطلب الأمر تدريب إضافي للمعلمين على استخدام الأدوات والمنصات الإلكترونية بفعالية.

قد تتطلب بعض المناطق النائية تحسين خدمات الإنترنت لضمان استفادة جميع الطلاب من هذا النظام.

ردود الفعل

لاقى هذا المقترح تفاعل من قبل المجتمع التعليمي في المملكة، حيث يرى البعض أنه قد يسهم في تحسين جودة التعليم وتقليل معدلات الغياب.

في المقابل، يعبر آخرون عن قلقهم بشأن جاهزية البنية التحتية للتعليم عن بُعد، خاصة في المناطق النائية، دعا بعض الخبراء إلى تنفيذ تجارب ميدانية مصغرة لدراسة أثر هذا النظام قبل تعميمه.

التوجه المستقبلي

من المتوقع أن يتم دراسة هذا المقترح من قبل الجهات المختصة في وزارة التعليم، مع إجراء تقييم شامل لمدى جدواه وإمكانية تطبيقه، قد يتطلب الأمر إجراء تجارب ميدانية قبل اتخاذ قرار نهائي بشأن تنفيذه على نطاق واسع.

يمثل مقترح تقليص أيام الدراسة الحضورية إلى أربعة أيام وتخصيص اليوم الخامس للتعليم عن بُعد محاولة جادة لتحسين جودة التعليم في المملكة العربية السعودية.

من خلال دراسة هذا المقترح بعناية ومعالجة التحديات المحتملة، يمكن أن يسهم في تحقيق تجربة تعليمية أكثر فعالية وتفاعل بين الطلاب والمعلمين.