الكشف عن قيمة المكافأة التي يحصل عليها من يبلغ عن مخالفة بلدية في السعودية بعد قرار مجلس الوزراء

الكشف عن قيمة المكافأة التي يحصل عليها من يبلغ عن مخالفة بلدية في السعودية
  • آخر تحديث

أعلنت وزارة البلديات والإسكان عن خطوة جديدة تهدف إلى ترسيخ مفهوم المشاركة المجتمعية وتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على جمال المدن ونظافتها، وذلك من خلال قرار مجلس الوزراء القاضي بمنح مكافآت مالية تحفيزية لكل من يساهم في الكشف عن المخالفات البلدية.

الكشف عن قيمة المكافأة التي يحصل عليها من يبلغ عن مخالفة بلدية في السعودية 

وتأتي هذه المبادرة في إطار الجهود المستمرة لتفعيل دور المواطن والمقيم كشركاء أساسيين في تطوير البيئة الحضرية، ودعم أهداف التنمية المستدامة التي تنسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، الرامية إلى تحسين جودة الحياة في المدن السعودية وجعلها أكثر جاذبية وتنظيم.

تعزيز المشاركة المجتمعية

ترى الوزارة أن إشراك المجتمع في مراقبة المشهد البلدي يمثل خطوة جوهرية نحو تحقيق بيئة حضرية متكاملة ومستدامة، حيث يسهم الأفراد في الإبلاغ عن أي مخالفات أو ممارسات تضر بالمظهر العام أو تعيق الخدمات البلدية.

وتعد هذه الخطوة تعبير واضح عن الثقة في وعي المواطن والمسؤولية التي يتحملها تجاه مدينته، وهو ما يعكس توجه الدولة نحو بناء مجتمع متعاون يشارك بفعالية في حماية المرافق العامة والارتقاء بجودة الحياة اليومية.

ضوابط تنظيمية لضمان الشفافية

وأوضحت الوزارة أن صرف المكافآت المالية للمساهمين في الكشف عن المخالفات سيتم وفق ضوابط محددة تضمن الشفافية والعدالة في التطبيق، بحيث تمنح المكافأة لمن يقدم بلاغ موثق يسهم فعليا في رصد المخالفة ومعالجتها.

وتعمل هذه الآلية على تشجيع الإبلاغ المسؤول، وضمان أن يكون الهدف من المشاركة هو المصلحة العامة وليس أي أغراض شخصية.

تحقيق أهداف رؤية 2030

تأتي هذه المبادرة ضمن حزمة من البرامج والمشروعات التي تتبناها وزارة البلديات والإسكان لتحقيق التحول الحضري المنشود في مدن المملكة، انسجام مع تطلعات رؤية 2030 التي تركز على جودة الحياة، والبيئة المستدامة، وتعزيز روح المواطنة الفاعلة.

كما تعكس هذه الخطوة التزام الحكومة بتطوير السياسات التي تمكن الأفراد من المساهمة في التنمية، ليس فقط كمستفيدين من الخدمات، بل كشركاء في صناعتها وحمايتها.

ختاما، ينتظر أن تسهم هذه المبادرة في رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية الالتزام بالأنظمة البلدية، وتعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والمجتمع، بما ينعكس إيجابا على تحسين المشهد الحضري ويجعل المدن السعودية نموذج يحتذى به في النظافة والتنظيم والتكامل الحضاري.