وزير المالية يعلن رسمياً استغناء السعودية عن النفط ويكشف مصدر الدخل الجديد والقادم بقوة من بداية 2025

كشف وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، عن دور قطاع السياحة المتنامي في تعزيز ميزان المدفوعات في المملكة، مشيرًا إلى أنه أصبح ثاني أكبر مصدر لإدخال الأموال إلى البلاد بعد قطاع البترول.

رسمياً استغناء السعودية عن النفط

يعد هذا القطاع نقطة محورية في تحقيق التحول الاقتصادي الذي تتبناه رؤية المملكة 2030، حيث يسهم بشكل كبير في التنويع الاقتصادي وتعزيز الموارد غير النفطية.

قطاع السياحة يقود التحول الاقتصادي: الأرقام تتحدث

في نهاية عام 2023، أظهرت التقارير أن السياحة أدخلت ما يقارب 48 مليار ريال سعودي إلى ميزان المدفوعات، مما يعكس تطور لافت في البنية التحتية السياحية والخدمات المقدمة.

ويمثل هذا الرقم نمو ملحوظ مقارنة بالأعوام السابقة، حيث شهد القطاع تحسن جذري في جذب السياح من مختلف أنحاء العالم.

التوقعات لعام 2024: نحو تحقيق إنجازات أكبر

أشار وزير المالية إلى أن عام 2024 من المتوقع أن يكون عام قياسي لقطاع السياحة، حيث يُتوقع أن تتجاوز الإيرادات الرقم المسجل في 2023.

هذا التفاؤل مدعوم بالمشاريع السياحية العملاقة التي تعمل المملكة على تنفيذها مثل مشروع نيوم، والقدية، ومشروع البحر الأحمر، إلى جانب تطوير المناطق التراثية مثل الدرعية والعلا.

أسباب نمو السياحة كمحرك اقتصادي

يعود هذا النمو الكبير إلى عدة عوامل، أبرزها:

• التوسع في التأشيرات السياحية: فتحت المملكة أبوابها للسياح من مختلف الجنسيات عبر برامج تأشيرات مبسطة تشجع على الزيارة.
• البنية التحتية المتطورة: الاستثمار في إنشاء وتطوير الفنادق والمنتجعات الفاخرة والمرافق الترفيهية العالمية.
• تعزيز الفعاليات الدولية: استضافة مناسبات عالمية مثل الفورمولا 1، والمهرجانات الموسيقية، والفعاليات الثقافية والرياضية الكبرى.
• دعم الحكومة: العمل على تطوير القطاع من خلال الشراكات الاستراتيجية مع المستثمرين المحليين والدوليين.

رؤية 2030: السياحة كركيزة اقتصادية مستدامة

قطاع السياحة لا يقتصر على كونه مصدر دخل رئيسيا فقط، بل يلعب دور حيوي في خلق فرص العمل وتنشيط الاقتصاد المحلي.

وتماشياً مع أهداف رؤية 2030، تهدف المملكة إلى استقبال 100 مليون زائر سنويًا بحلول نهاية العقد، مما يجعل السياحة ركيزة أساسية لبناء اقتصاد متنوع ومستدام.

قطاع السياحة في أوج صعوده

مع الدعم الحكومي المستمر والخطط الطموحة للتطوير، يبدو أن قطاع السياحة في السعودية على أعتاب تحقيق إنجازات تاريخية.

أرقام عام 2023 هي مجرد بداية لمسار نمو كبير يتوقع أن يحقق أرقام قياسية في المستقبل، ليؤكد موقعه كمساهم رئيسي في ميزان المدفوعات بعد قطاع البترول.