عاجل: نادي الشباب يعلن الحرب على ثمانية ويرفع سقف مطالبه

نادي الشباب يعلن الحرب على ثمانية ويرفع سقف مطالبه
  • آخر تحديث

شهدت الساحة الرياضية السعودية جدل واسع عقب إعلان نادي الشباب عن امتعاضه من القرار الذي اتخذته منصة "ثمانية" الإعلامية بشأن نقل مباراته المقبلة في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين.

نادي الشباب يعلن الحرب على ثمانية ويرفع سقف مطالبه 

وجاء هذا الموقف بعد أن قررت المنصة، وهي الجهة الناقلة الحصرية للمسابقات الكروية السعودية خلال موسم 2025 – 2026، بث مباراة الشباب أمام الزلفى في دور الستة عشر عبر تطبيقها الإلكتروني فقط، دون عرضها على القنوات التلفزيونية التابعة لها.

ويرى العديد من المتابعين أن هذا القرار أثار تساؤلات حول آلية توزيع حقوق البث وجدول النقل التلفزيوني للمباريات، خصوصا أن نادي الشباب يعد من الأندية الجماهيرية ذات الحضور الإعلامي الكبير، ما يجعل عدم نقل مواجهته عبر القنوات التلفزيونية أمر مثير للدهشة.

مضمون بيان نادي الشباب الرسمي

أصدر نادي الشباب بيان رسمي عبر فيه عن استيائه العميق من الخطوة التي اتخذتها منصة "ثمانية"، معتبر أن القرار لا ينسجم مع مبادئ العدالة الإعلامية في توزيع حقوق النقل بين الأندية المشاركة في بطولة كأس الملك.

وأوضح البيان أن جماهير الفريق كانت تنتظر بث المباراة عبر القنوات التلفزيونية كما هو معتاد في المنافسات المحلية، خاصة وأن اللقاء يعد من المواجهات المهمة ضمن مرحلة خروج المغلوب.

وأكد النادي في بيانه أن اقتصار النقل على التطبيق فقط يحرم شريحة واسعة من الجماهير من متابعة المباراة، خصوصا الفئات التي لا تستخدم التطبيقات أو تفضل المشاهدة عبر الشاشات التقليدية.

استشهاد الشباب بالجدول الزمني لمباريات اليوم ذاته

ضمن تفاصيل بيانه، استند نادي الشباب إلى الجدول الرسمي لمباريات اليوم نفسه في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، مشير إلى أن مباراة النصر والاتحاد كانت مقررة بعد ثلاث ساعات ونصف من موعد لقائه مع الزلفى.

وأوضح النادي أن هذا الفارق الزمني الكبير كان يسمح ببث المباراتين تلفزيونيا دون أي تضارب في مواعيد البث أو انشغال القنوات، ما يجعل قرار المنصة بعدم نقل اللقاء عبر التلفاز غير مبرر من وجهة نظره.

وأشار البيان إلى أن إدارة النادي تواصلت مع الجهات المختصة لإيضاح موقفها من القرار، مؤكدة حرصها على احترام حقوق الجماهير في متابعة مباريات فريقها عبر جميع الوسائل المتاحة.

خلفية على مواقف سابقة ضد منصة ثمانية

لم تكن هذه المرة الأولى التي تثار فيها اعتراضات على أسلوب نقل المباريات من قبل منصة "ثمانية"، إذ سبق أن تقدم نادي الاتحاد بشكوى رسمية ضد الشبكة ذاتها بسبب ما وصفه بتعمد تقليل صوت جماهيره خلال مباراة الكلاسيكو أمام الهلال، وهو ما فسر حينها بأنه خلل فني، إلا أن تكرار الجدل حول نقل المباريات أعاد الملف إلى الواجهة من جديد.

هذا التسلسل من الأحداث أثار تساؤلات حول مدى التزام الجهة الناقلة بتقديم تغطية متوازنة واحترافية لجميع الأندية دون تمييز أو استثناء، لا سيما في البطولات التي تحظى بمتابعة جماهيرية وإعلامية واسعة مثل كأس خادم الحرمين الشريفين.

مسيرة الشباب والزلفى نحو دور الستة عشر

تمكن نادي الشباب من بلوغ دور الستة عشر بعد مواجهة قوية جمعته بنادي أبها في دور الـ32، انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق، قبل أن يحسم الشباب التأهل عبر ركلات الترجيح التي ابتسمت له في النهاية.

وأظهر الفريق أداء متماسك خلال اللقاء، معزز طموحاته في مواصلة المشوار نحو المراحل المتقدمة من البطولة.

أما نادي الزلفى، فقد خطف بطاقة التأهل هو الآخر بطريقة درامية بعد فوزه على نادي الفيحاء بركلات الترجيح، إثر انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي، ليكتب بذلك واحدة من أبرز مفاجآت الدور الأول للبطولة.

رؤية عامة للموقف وتأثيره الإعلامي

أعادت هذه الحادثة فتح النقاش حول حقوق النقل الرياضي في المملكة وضرورة الموازنة بين التطور التقني والانتشار الجماهيري.

فبينما تسعى المنصات الرقمية لتوسيع حضورها واعتماد البث عبر التطبيقات كخيار حديث، يرى كثيرون أن هذا التحول ينبغي أن يتم تدريجي، مع مراعاة استمرار البث التلفزيوني الذي يظل الوسيلة الأكثر انتشار بين الجماهير.

وينتظر أن تتابع الجهات المنظمة في الاتحاد السعودي لكرة القدم هذا الملف لضمان أن تكون حقوق النقل والتوزيع متكافئة لجميع الأندية، بما يحقق العدالة الإعلامية ويحافظ على الحضور الجماهيري الكبير الذي تتميز به البطولات المحلية.