السعودية تكشف تفاصيل جديدة عن الجسر المعجزة الواصل بين جدة والدمام والذي سيختصر مدة السفر بالسيارة لعدة ساعات فقط

السعودية تكشف تفاصيل جديدة عن الجسر المعجزة الواصل بين جدة والدمام
  • آخر تحديث

كشفت المملكة العربية السعودية عن تفاصيل جديدة تتعلق بمشروع الجسر العملاق الذي سيربط بين مدينتي جدة والدمام، والذي يعد من أضخم المشاريع الهندسية في تاريخ المنطقة.

السعودية تكشف تفاصيل جديدة عن الجسر المعجزة الواصل بين جدة والدمام 

ويأتي المشروع ضمن خطط المملكة الطموحة لتعزيز البنية التحتية وتسهيل الحركة بين مدنها الرئيسية، بما يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030 الرامية إلى تحسين الترابط اللوجستي بين المناطق الغربية والشرقية من البلاد.

يمتد الجسر الجديد على مسافة تتجاوز 1100 كيلومتر، ويربط ساحل البحر الأحمر بمدينة جدة غربًا مع ساحل الخليج العربي بمدينة الدمام شرقا.

ومن المتوقع أن يقلص المشروع زمن الرحلة البرية بين المدينتين من أكثر من 12 ساعة إلى أقل من 6 ساعات فقط، بفضل تصميمه الحديث الذي يدمج بين الجسور والأنفاق عبر مسار متكامل يمر بعدة مناطق داخلية.

وأكدت وزارة النقل والخدمات اللوجستية أن الجسر لن يكون مجرد طريق عبور، بل سيتضمن أيضا مسارات مخصصة للقطارات السريعة والبنية التحتية الكهربائية اللازمة لتشغيل المركبات الحديثة، مما يجعله ممر اقتصادي مستقبليا يسهم في تعزيز التجارة الداخلية وحركة النقل السياحي.

أوضحت الجهات المشرفة على المشروع أن الجسر يعتمد على تقنيات هندسية متطورة مقاومة للعوامل البيئية القاسية، خاصة درجات الحرارة العالية والرطوبة والرياح الساحلية.

وسيتم تزويد الجسر بنظام مراقبة ذكي يعتمد على الذكاء الاصطناعي لمتابعة حالة الطريق وتنظيم حركة المرور بشكل لحظي. كما سيُزوّد بمحطات استراحة حديثة تضم خدمات سياحية وتجارية، بما في ذلك محطات شحن للمركبات الكهربائية.

ومن المقرر أن يتم تنفيذ المشروع على مراحل، تبدأ من الجزء الأوسط الذي يربط بين العاصمة الرياض ومحافظة الأحساء، قبل التوسع غربا نحو جدة وشرقا نحو الدمام.

وتشير التقديرات إلى أن المرحلة الأولى من المشروع ستكتمل بحلول عام 2028، بينما يتوقع تشغيل الجسر بالكامل بحلول 2032.

بحسب تصريحات رسمية، ينتظر أن يسهم المشروع في تنشيط الاقتصاد الوطني عبر خلق آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، إضافة إلى تحفيز قطاعات النقل والخدمات اللوجستية والسياحة الداخلية.

كما يتوقع أن يحدث المشروع نقلة نوعية في ربط المناطق الصناعية في الشرقية بالموانئ البحرية في جدة، مما يسهل عمليات التصدير والاستيراد ويعزز من مكانة السعودية كمركز إقليمي للتجارة والنقل.

ويرى خبراء النقل أن الجسر سيشكل ركيزة أساسية في منظومة البنية التحتية المستقبلية للمملكة، إذ سيسهم في تقليل الاعتماد على النقل الجوي بين جدة والدمام، ويفتح المجال لتطوير مدن جديدة على طول المسار، ما يعزز التوزيع السكاني والتنمية المتوازنة بين المناطق.

يتماشى المشروع مع مستهدفات رؤية 2030 في تحسين جودة الحياة وتطوير قطاعات النقل الذكي والمستدام.

ويؤكد المراقبون أن هذا المشروع يمثل نقلة حضارية حقيقية في مشهد البنية التحتية السعودي، ويعيد رسم خريطة المواصلات بين غرب المملكة وشرقها بطريقة تضع السعودية في مصاف الدول الرائدة في مشاريع النقل العملاقة.

المصادر