من تجارب المستهلكين.. خطوات بسيطة لتجنب الوقوع في فخ التخفيضات والعروض في السعودية

خطوات بسيطة لتجنب الوقوع في فخ التخفيضات والعروض في السعودية
  • آخر تحديث

مع اقتراب مواسم التخفيضات والعروض التجارية في مختلف مناطق المملكة، يتزايد الإقبال على الشراء بدافع الاستفادة من الخصومات التي تطرحها المتاجر التقليدية والمنصات الإلكترونية.

خطوات بسيطة لتجنب الوقوع في فخ التخفيضات والعروض في السعودية

غير أن خبراء في شؤون المستهلك يحذرون من الوقوع في فخ العروض التسويقية التي قد تكون أحيانا مضللة أو غير حقيقية، مؤكدين أهمية الوعي الشرائي واتخاذ قرارات مدروسة قبل الإقدام على أي عملية شراء.

تشهد الأسواق السعودية عادة نشاط ملحوظ في فترات التخفيضات الموسمية، لاسيما في مواسم نهاية العام أو العروض الكبرى مثل الجمعة البيضاء.

ويستغل بعض التجار هذا الزخم لرفع الأسعار قبل فترة قصيرة من الخصم، ثم تقديم عروض تبدو جذابة لكنها في الواقع لا تعكس تخفيض حقيقي، هذا السلوك يدفع الكثير من المستهلكين إلى إنفاق مبالغ إضافية دون تحقيق الفائدة المتوقعة.

وفي ظل توسع التجارة الإلكترونية، أصبحت الإعلانات والعروض الممولة أكثر تأثير على قرارات الشراء، حيث تعتمد على أساليب جذب عاطفية وصور لمنتجات براقة، ما يجعل المستهلك يشعر بالحاجة إلى الشراء حتى وإن لم يكن بحاجة فعلية إلى السلعة.

من خلال تجارب المستهلكين وخبراء الاقتصاد، تم تحديد مجموعة من الخطوات البسيطة التي تساعد على تجنب الوقوع في فخ العروض التسويقية:

  • أولا: لا تشتري لمجرد وجود خصم. فالعروض الكثيرة لا تعني بالضرورة توفير حقيقي، بل قد تكون حيلة لزيادة المبيعات. يجب أن يكون الشراء مبني على الحاجة الفعلية وليس على الشعور بالعجلة.
  • ثانيا: تحقق دائما من السعر قبل وبعد الخصم، يمكن للمستهلك مقارنة الأسعار من خلال مواقع تتبع الأسعار أو بين متاجر مختلفة لمعرفة مدى مصداقية العرض.
  • ثالثا: راقب العلامات التجارية التي تقدم تخفيضات حقيقية ومعروفة بمصداقيتها، فالشركات الكبرى تخضع لمتابعة دورية من الجهات الرقابية وتحرص على الالتزام بالشفافية في عروضها.
  • رابعا: تجاهل الإعلانات التي تعتمد على العاطفة أو الخوف من فوات الفرصة، كثير من الحملات التسويقية تستخدم عبارات مثل “لفترة محدودة” أو “آخر فرصة للشراء” لجذب المستهلكين بشكل نفسي.
  • خامسا: ركز على القيمة وليس الكمية، فشراء منتج واحد عالي الجودة أفضل من عدة منتجات منخفضة الجودة حتى وإن كانت أسعارها مخفضة.

تتابع وزارة التجارة والهيئة العامة للمنافسة في السعودية عن كثب العروض الترويجية وتعمل على ضبط أي مخالفات أو تلاعب بالأسعار.

وقد شددت الوزارة مؤخرا على أن أي إعلان عن خصومات يجب أن يكون مصحوب بترخيص رسمي، مع توضيح السعر قبل وبعد الخصم بشكل دقيق، كما يمكن للمستهلكين الإبلاغ عن أي عروض مشبوهة من خلال تطبيق “بلاغ تجاري” التابع للوزارة.

أصبحت الثقافة الاستهلاكية في السعودية أكثر وعي في السنوات الأخيرة بفضل الجهود التوعوية والإعلامية، إضافة إلى ازدياد استخدام أدوات المقارنة الرقمية التي تساعد المستهلك على اتخاذ قرارات مدروسة.

ويرى خبراء أن المرحلة المقبلة ستشهد تحسن أكبر في سلوك الشراء بفضل انتشار برامج التثقيف المالي وحملات التوعية الاستهلاكية، مما يحد من الانسياق وراء العروض الوهمية.

ويؤكد مختصون أن الشراء الذكي لا يعني الامتناع عن الاستفادة من الخصومات، بل معرفة الوقت المناسب للشراء والتمييز بين العرض الحقيقي والتسويقي، ما يسهم في تحقيق التوازن المالي للأفراد والأسر.

المصادر