قبل نهاية دوري روشن .. قائمة الكبار المهددين بالهبوط في الموسم القادم

في مشهد لا يخلو من الإثارة والتعقيد، تدخل تسعة أندية في دائرة الخطر مع اقتراب نهاية دوري روشن السعودي للمحترفين لموسم 2024-2025، حيث لم تحسم بعد ملامح الفرق التي ستبقى في دوري الأضواء، وتظل الحسابات مفتوحة حتى صافرة الجولة الأخيرة.

قائمة الكبار المهددين بالهبوط في الموسم القادم 

وبين حظوظ متفاوتة ومعادلات شائكة، تتصارع الفرق في قاع الترتيب على البقاء، في مشهد بات معتاد في ختام المواسم الكروية الحماسية.

الرياض الأقرب للنجاة رغم الحسابات الورقية المعقدة

رغم فوزه على الخليج في الجولة الماضية بنتيجة 2-1 وبلوغه النقطة 38، إلا أن الرياض لا يزال ضمن دائرة الفرق المهددة نظريا بالهبوط، إذ تعتمد حظوظه السلبية على سيناريوهات نادرة، تبدأ بتحقيق العروبة الفوز في جميع مبارياته المتبقية أمام الخليج والقادسية والتعاون، مع تعرض الرياض لثلاث هزائم أمام الشباب والتعاون والأهلي.

ومع دخوله في حسابات أفضلية المواجهات المباشرة التي يتفوق فيها على فرق كالوحدة، والأخدود، والفتح، والخلود، والخليج، يبدو أن الرياض هو الأقرب للبقاء دون الحاجة لتحقيق المزيد من النقاط، إلا إذا حدثت نتائج غير متوقعة في المباريات القادمة.

الأخدود بين المعجزة والأمل في إنقاذ الموسم

تحت قيادة البرتغالي باولو سيرجيو، تمكن الأخدود من تحسين نتائجه بشكل ملحوظ في آخر الجولات، فتعادل مع الاتحاد، وفاز على الأهلي والعروبة والخلود، كما اقتنص تعادلين ثمينين من التعاون والشباب.

غير أن الفريق تعرض لهزيمتين موجعتين أمام الوحدة والنصر، لتعيده تلك النتائج إلى المركز السابع عشر.

يمتلك الأخدود 28 نقطة، وسيلعب ضد الفيحاء والرائد والخليج، وفي حال فوزه في جميع مبارياته سيصل إلى 37 نقطة، لكنه بحاجة إلى الانتصار بفارق هدفين أو أكثر أمام الفيحاء والخليج لتعويض خسارته منهما في الذهاب بنفس النتيجة 1-2، وذلك لحسم المواجهات المباشرة لصالحه.

من الناحية العملية، قد ينجو الأخدود من الهبوط إذا حقق 4 نقاط على الأقل، شريطة أن يتعثر الوحدة والعروبة في بقية مبارياتهم.

العروبة المهمة الأصعب والأمل الأخير

العروبة صاحب المركز السادس عشر برصيد 30 نقطة تنتظره ثلاث مواجهات مصيرية أمام الخليج والقادسية والتعاون.

رغم خسارته الكبيرة أمام الخليج في الدور الأول (3-0)، إلا أن العروبة يتفوق في المواجهات المباشرة على خمسة من منافسيه المباشرين، وهم: الوحدة، والفيحاء، والخلود، وضمك، والرياض.

منذ تولي الإسباني أنطونيو كازورلا مهمة التدريب، تحسنت نتائج الفريق نسبيا، ففاز على الرياض 4-2 وخسر أمام الهلال بثلاثية نظيفة.

وإذا تمكن العروبة من تحقيق نقطتين فقط، مع خسارة الوحدة في جميع مبارياته وتعادل الأخدود معه في النقاط، فإن كازورلا سينجح في إبقاء الفريق بين الكبار، اعتماد على أفضلية المواجهات المباشرة.

الوحدة بين الإنجاز التاريخي والسقوط المدوي

ربما لا يواجه فريق صعوبة في مبارياته المقبلة كما يواجهها الوحدة، حيث يصطدم بالقادسية، ثم الهلال، وأخيرا الاتفاق، وكلها فرق تحتل مراكز متقدمة في جدول الترتيب.

ويحتل الوحدة المركز الخامس عشر برصيد 32 نقطة، بعد أن كان في قاع الجدول برصيد 14 نقطة فقط قبل ثماني جولات.

الأوروغوياني دانيال كارينيو نجح في إحياء آمال الفريق بتحقيقه 6 انتصارات من أصل 8 مباريات، غير أن الوضع لا يزال معلق.

ويتمثل التهديد الأكبر للوحدة في ضعف نتائجه في المواجهات المباشرة مع معظم الفرق، باستثناء الفتح، مما يحتم عليه جمع أكبر عدد ممكن من النقاط لتفادي الاعتماد على الحسابات المعقدة في الجولات الأخيرة.

الفيحاء الحذر مطلوب والخطر ما زال قائم

يحتل الفيحاء المركز الرابع عشر برصيد 33 نقطة، وهو ما يجعله على بعد 3 نقاط فقط من المركز السادس عشر المؤدي إلى الهبوط، وسيواجه الفريق في مبارياته الثلاث المقبلة كلا من الأخدود، والخلود، والشباب.

يملك الفيحاء أفضلية المواجهات المباشرة أمام الأخدود والخلود، لكنه في الوقت ذاته خسر أمام العروبة، ما يضعه تحت ضغط ضرورة تحقيق نتائج إيجابية إضافية.

ويحتاج الفريق إلى تعزيز رصيده من النقاط وتحسين الفارق التهديفي لتفادي مفاجآت اللحظات الأخيرة، خاصة إذا تساوى مع الوحدة في النقاط.

الفتح مشوار شاق قبل تأكيد البقاء

الفتح، صاحب المركز الثالث عشر برصيد 33 نقطة، يواجه تحدي كبير في مبارياته المقبلة التي ستجمعه مع الهلال، ثم ضمك، وأخيرا النصر.

وهذا الجدول الصعب يضع الفتح في مأزق حقيقي رغم تحسنه الكبير في الدور الثاني بعد بداية مخيبة.

السيناريو الأسهل لبقاء الفتح هو تحقيق فوز واحد أو ثلاثة تعادلات، إذ سيصعب على العروبة أو الأخدود تجاوزه حينها.

ويتفوق الفتح على العروبة بفارق أهداف كبير يصل إلى 22 هدف، مما يمنحه أفضلية إذا تم الاحتكام إلى الفارق التهديفي.

ضمك والخليج والخلود 

تتساوى فرق ضمك، الخليج، والخلود برصيد 34 نقطة لكل منها، ما يجعلها أقرب إلى منطقة الأمان، لكنها ليست في مأمن تماما من مفاجآت الجولات الأخيرة، إذ إن أي خسارة في الجولة المقبلة قد تضع أحدها في المركز السادس عشر المؤدي للهبوط.

• ضمك سيواجه فرق الاتفاق، الفتح، والاتحاد.
• الخليج سيصطدم بالعروبة، النصر، والأخدود.
• الخلود سيلاقي الأهلي، الفيحاء، والرائد.

تبدو هذه الفرق مطالبة بالحذر الشديد، إذ أن تعثرها مع انتصارات الفرق الأخرى في القاع قد يقلب المعادلات، ويجعلها ضحية الحسابات المعقدة في اللحظات الأخيرة.

صراع لا يعرف التوقعات

مع تبقي ثلاث جولات فقط، تبدو المنافسة في قاع دوري روشن السعودي أكثر اشتعالًا من أي وقت مضى.

فكل نقطة قد تعني البقاء أو الهبوط، وكل هدف قد يكون هو الفارق بين البقاء في دوري الأضواء أو السقوط إلى الدرجة الأدنى.

وبين مدربين يسعون للنجاة ولاعبين يقدمون كل ما لديهم، تظل الإثارة مضمونة حتى نهاية الجولة الأخيرة.