أول إجراء من النيابة السعودية بحق محلات الذهب والمجوهرات في المملكة

أول إجراء من النيابة السعودية بحق محلات الذهب والمجوهرات في المملكة
  • آخر تحديث

أعلنت النيابة العامة في المملكة العربية السعودية عن بدء تنفيذ حملة رقابية واسعة تستهدف الأنشطة المخالفة في قطاع الذهب والمعادن الثمينة، مؤكدة أنها ستتخذ إجراءات نظامية صارمة بحق كل من يزاول صناعة أو تجارة المعادن الثمينة والأحجار الكريمة دون الحصول على ترخيص رسمي من الجهات المختصة.

أول إجراء من النيابة السعودية بحق محلات الذهب والمجوهرات في المملكة

ويأتي هذا التحرك في إطار تطبيق نظام مزاولة التجارة في الذهب والمعادن الثمينة، الذي يهدف إلى ضبط السوق وحماية المستهلكين من الممارسات غير النظامية، وضمان الشفافية في تداول المنتجات عالية القيمة داخل المملكة.

النيابة العامة: لا تهاون مع المخالفين

وأوضحت النيابة العامة في بيان رسمي أن ممارسة نشاط صناعة أو بيع الذهب والمجوهرات دون ترخيص يعد مخالفة جسيمة يعاقب عليها النظام، مشيرة إلى أن العقوبات قد تشمل الغرامة المالية، وإغلاق المحل، ومصادرة المواد محل المخالفة، إضافة إلى إحالة المتورطين إلى الجهات القضائية لاستكمال الإجراءات الجزائية بحقهم.

وأكدت النيابة أن الرقابة تشمل جميع الأنشطة المتعلقة بالذهب والمجوهرات، بما في ذلك الورش الصناعية، ومحلات البيع بالتجزئة، ومحال الصياغة والإصلاح، مشددة على أن الترخيص المسبق شرط أساسي لمزاولة النشاط.

نظام مزاولة التجارة في الذهب والمعادن الثمينة

يعد هذا النظام من أهم الأدوات التنظيمية التي اعتمدتها وزارة التجارة لتنظيم القطاع، إذ يلزم كل من يرغب في ممارسة النشاط بالحصول على ترخيص من الوزارة، والتقيد بالمعايير الفنية المعتمدة في التصنيع والعرض والتسعير.

ويشمل النظام كذلك اشتراطات صارمة تتعلق بوسم المشغولات بعلامة مميزة تبين نوع المعدن وعياره ووزنه، بالإضافة إلى الالتزام بإصدار فواتير إلكترونية معتمدة توضح بيانات البائع والمشتري.

كما يمنع النظام إدخال أو بيع مشغولات غير مختومة أو غير مطابقة للمواصفات القياسية السعودية.

وأكدت وزارة التجارة في وقت سابق أن الترخيص يسهم في حماية السوق من المنتجات المقلدة أو المغشوشة، ويعزز الثقة في قطاع المعادن الثمينة الذي يعد من أهم القطاعات الاقتصادية في المملكة، لاسيما في ظل الإقبال المتزايد على الاستثمار في الذهب والمجوهرات.

كشفت النيابة العامة عن أن الحملة التي انطلقت بالتعاون مع وزارة التجارة والجهات الأمنية ستغطي مختلف مناطق المملكة، وتشمل عمليات تفتيش مفاجئة على المحال وورش التصنيع والمستودعات.

وتم خلال الأيام الماضية ضبط عدد من المحلات التي تزاول النشاط دون تراخيص رسمية أو تمارس عمليات بيع بمشغولات غير مختومة أو مجهولة المصدر، حيث جرى التحفظ على المضبوطات تمهيد لاستكمال الإجراءات النظامية بحق أصحابها.

وأكدت النيابة أن الهدف من الحملة ليس فقط الردع، بل ضمان بيئة استثمارية آمنة للمستثمرين النظاميين، وحماية المستهلك من أي ممارسات تضليلية قد تؤدي إلى خسائر مالية أو شراء منتجات غير أصلية.

ودعت النيابة العامة جميع العاملين في مجال الذهب والمجوهرات إلى الإسراع بتصحيح أوضاعهم والحصول على التراخيص النظامية، مشيرة إلى أن النظام لا يسمح بأي استثناءات، وأن الأنشطة المخالفة سيتم التعامل معها بحزم وفق الإجراءات القضائية المعمول بها.

كما شددت على ضرورة أن يتأكد المستهلكون من التعامل فقط مع المحلات المرخصة والمعتمدة من وزارة التجارة، وعدم شراء أي مشغولات لا تحمل أختام العيار الرسمية أو الفواتير النظامية.

تأتي هذه الخطوة ضمن جهود الدولة لدعم بيئة الاستثمار المنظم في المملكة وتعزيز الشفافية في القطاعات التجارية الحساسة، حيث يعد قطاع الذهب والمجوهرات من المجالات ذات الأهمية الاقتصادية البالغة لما يمثله من قيمة مالية واستثمارية كبرى.

وأكدت النيابة أن حماية هذا القطاع من الممارسات غير النظامية تعد جزء من مهامها في تعزيز الثقة بالسوق السعودي، ومكافحة جرائم الغش التجاري والتلاعب في الأوزان والعيارات.

المصادر