رسمياً: أمانة جدة تبدأ أول خطوات إزالة حي الحمدانية بكل ما فيه خلال 30 يوم

أمانة جدة تبدأ أول خطوات إزالة حي الحمدانية بكل ما فيه خلال 30 يوم
  • آخر تحديث

أعلنت أمانة محافظة جدة عن بدء تنفيذ أولى مراحل إزالة وتشغيل مشروع تطوير حي الحمدانية، الذي يضم عدد من تشاليح السيارات والمنشآت العشوائية، اعتبار من الأول من ديسمبر 2025، في خطوة تهدف إلى تحسين المشهد الحضري وتنظيم النشاط التجاري المتعلق بتجارة قطع غيار السيارات.

أمانة جدة تبدأ أول خطوات إزالة حي الحمدانية بكل ما فيه خلال 30 يوم

وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة شاملة لإعادة تنظيم الأحياء العشوائية والمواقع الصناعية القديمة في المحافظة.

بدء الإخلاء والنقل إلى موقع جديد

وأوضحت الأمانة أن المرحلة الأولى من المشروع تشمل إخلاء وتشغيل مواقع تشاليح السيارات في حي الحمدانية، تمهيد لنقلها إلى مدينة تجميع المعادن الجديدة الواقعة جنوب محافظة جدة، والتي تم تجهيزها وفق أعلى المعايير البيئية والتنظيمية لاستيعاب النشاط التجاري المتعلق ببيع وشراء قطع الغيار والسيارات التالفة.

وأكدت أن جميع المنشآت والورش الموجودة في الحي ستمنح مهلة لا تتجاوز 30 يوم لإتمام إجراءات النقل والإخلاء قبل بدء أعمال الإزالة الكاملة.

وتم إخطار أصحاب المواقع رسميا عبر إشعارات مكتوبة بالتنسيق مع الجهات الأمنية لضمان تنفيذ العملية بسلاسة ودون تعطيل للمصالح العامة.

مشروع تطويري لتحسين المشهد الحضري

تهدف أمانة جدة من خلال هذه الخطوة إلى إعادة تأهيل الحي بما يتماشى مع خطة تطوير شرق وشمال جدة، حيث يتوقع أن تتحول المنطقة مستقبلاً إلى نطاق عمراني منظم يضم مشروعات سكنية وتجارية جديدة.

وأشارت الأمانة إلى أن هذه الإجراءات تأتي ضمن مشروع متكامل لتحسين جودة الحياة وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تطوير المدن السعودية.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم الأمانة أن مشروع الإزالة يأتي استكمال لحملات مماثلة شملت عدد من الأحياء العشوائية خلال العامين الماضيين، مثل حي النزهة والكيلو 14، مؤكد أن الأمانة تعمل على معالجة هذه المواقع بما يضمن تحسين البيئة العمرانية وتسهيل وصول الخدمات البلدية إليها.

التزام بالضوابط البيئية والتنظيمية

وبينت أمانة جدة أن موقع تشاليح السيارات الجديد جنوب المحافظة قد تم تهيئته بشكل يضمن التزام جميع الورش والمستودعات بمعايير السلامة والبيئة، حيث تم تخصيص مساحات محددة لكل نشاط مع توفير خدمات الكهرباء والمياه والطرق الداخلية وأنظمة تصريف الأمطار والنفايات.

كما تم التنسيق مع وزارة البيئة والمياه والزراعة وهيئة تطوير محافظة جدة لوضع اشتراطات دقيقة تمنع التلوث البيئي الناتج عن الزيوت والمخلفات المعدنية، مع متابعة ميدانية مستمرة للتأكد من التزام جميع المنشآت بالأنظمة.

تعاون الجهات الحكومية والمستثمرين

من جانب آخر، تعمل أمانة جدة بالتعاون مع الغرفة التجارية وعدد من المستثمرين في قطاع السيارات على تسهيل عملية الانتقال إلى الموقع الجديد، حيث تم تخصيص مكتب تنسيقي لخدمة أصحاب الورش والمستودعات لتسريع إجراءات الترخيص والتسجيل.

وأكدت الأمانة أن عمليات الإزالة لن تشمل فقط التشاليح والمستودعات، بل ستتوسع لتشمل المباني العشوائية والأنشطة غير المرخصة في الحي، لضمان إعادة تنظيم كامل المنطقة خلال الربع الأول من عام 2026.

توجيهات عليا لتسريع وتيرة الإزالة

وكشفت مصادر مطلعة أن أمانة جدة تلقت توجيهات رسمية بتسريع تنفيذ خطة الإزالة وإكمالها خلال فترة لا تتجاوز 60 يوم من بدء التنفيذ، بهدف الاستفادة من الأراضي المحررة في مشروعات تنموية جديدة.

وتشير التقديرات الأولية إلى أن المساحة الإجمالية للحي الذي سيتم تطويره تتجاوز 3 ملايين متر مربع.

ويأتي هذا المشروع ضمن سلسلة من الخطط التي تنفذها أمانة جدة لإزالة الأحياء القديمة والعشوائية وتحويلها إلى مناطق حديثة تتناسب مع التوسع العمراني المتزايد في المحافظة، بما يسهم في رفع كفاءة البنية التحتية وتسهيل الوصول إلى الخدمات الأساسية للسكان والمستثمرين.

وأكدت أمانة جدة أنها ستتابع ميداني مراحل التنفيذ والإخلاء بالتعاون مع الجهات الأمنية لضمان انسيابية العمل ومنع أي تجاوزات، مشددة على أن الهدف الأساسي من الإزالة هو تطوير البيئة الحضرية وتحقيق العدالة التنظيمية بين الأحياء.

المصادر