القصة الكاملة لأعلاف المواشي في السعودية بعد ما تم تداوله عن اضافة مركبات بروتينية لها

القصة الكاملة لأعلاف المواشي في السعودية
  • آخر تحديث

أصدر اتحاد الغرف السعودية بيان رسمي نفى فيه صحة ما تم تداوله مؤخرا عبر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي حول احتواء الأعلاف المقدمة للمواشي والأغنام في المملكة على مركبات بروتينية أو مخلفات حيوانية مثل الأسماك والدواجن. 

القصة الكاملة لأعلاف المواشي في السعودية 

مؤكد أن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة وتهدف إلى إثارة القلق والإضرار بسمعة قطاع الأعلاف الوطني.

نفي رسمي ومتابعة تنظيمية مشددة

وأوضح الاتحاد أن المقاطع المتداولة تتضمن معلومات مغلوطة من شأنها خلق حالة من الذعر بين المستهلكين، والإساءة إلى مصانع الأعلاف السعودية التي تخضع لرقابة دقيقة من قبل الجهات المختصة.

وأكد أن جميع الأعلاف المنتجة في المملكة تصنع وفق مواصفات ومعايير معتمدة عالميا، وتحت إشراف مباشر من الهيئة العامة للغذاء والدواء والهيئة العامة للأمن الغذائي ووزارة البيئة والمياه والزراعة.

وأشار البيان إلى أن هذه الجهات تقوم بإجراء زيارات تفتيشية دورية على مصانع الأعلاف ومخازنها، للتأكد من سلامة المكونات وخلوها من أي مواد ضارة أو مكونات محظورة، بما يضمن جودة الغذاء الحيواني وسلامة المنتجات التي تصل إلى المستهلكين.

معايير إنتاج دقيقة لضمان سلامة الغذاء

وبيّن الاتحاد أن الأعلاف الحيوانية في السعودية تنتج وفق اشتراطات فنية دقيقة تشمل تحليل المواد الخام المستخدمة ومتابعة نسب البروتينات والألياف والدهون والعناصر المعدنية، لضمان تغذية متوازنة وصحية للمواشي.

كما أشار إلى أن دخول أي مكونات غير معتمدة في خط الإنتاج يخضع لعقوبات صارمة من الجهات الرقابية، وهو ما يجعل احتمالية وجود مخالفات من هذا النوع شبه مستحيلة في ظل المنظومة الرقابية الحالية.

وأكد أن صناعة الأعلاف الوطنية تمثل أحد المكونات الأساسية لمنظومة الأمن الغذائي في المملكة، وتسهم في دعم الثروة الحيوانية وضمان استدامتها.

وقد شهد هذا القطاع تطور كبير خلال السنوات الأخيرة من حيث جودة المنتجات وتنوعها، مدعومًا بالتحول التقني في أنظمة الإنتاج والمراقبة.

وحذر اتحاد الغرف من خطورة نشر أو تداول المعلومات غير الدقيقة التي تمس قطاعات اقتصادية حيوية دون التحقق من مصادرها، مشيرا إلى أن تداول مثل هذه المقاطع يضر بالثقة في المنتجات الوطنية ويؤثر سلب على الأسواق المحلية.

ودعا إلى الاعتماد على البيانات الصادرة من الجهات الرسمية فقط، مؤكد أن المملكة تمتلك واحدة من أكثر منظومات الرقابة الغذائية تطورًا على مستوى المنطقة.

من جانبها، شددت الهيئة العامة للغذاء والدواء على أن الأعلاف المنتجة محليا أو المستوردة تمر عبر منظومة رقابة متعددة المراحل تشمل الفحص المخبري الدقيق لكل دفعة إنتاج قبل توزيعها في الأسواق، مع سحب عينات دورية للتأكد من مطابقتها للمواصفات القياسية السعودية.

أما وزارة البيئة والمياه والزراعة، فأكدت استمرارها في تنفيذ برامج المتابعة الميدانية لضمان التزام المربين والمصانع بمعايير السلامة الحيوانية والغذائية، مشيرة إلى أن أي مخالفات يتم التعامل معها وفق الإجراءات النظامية.

يأتي هذا البيان في وقت تسعى فيه الجهات الحكومية لتعزيز ثقة المستهلك في المنتجات الوطنية ودعم الاستدامة الغذائية، خاصة في ظل التوجه نحو الاكتفاء الذاتي وتوسيع الاستثمارات في قطاع الأعلاف واللحوم.

وأكدت الجهات الرسمية أن القطاع يسير وفق معايير جودة عالية تتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030 في بناء اقتصاد غذائي متكامل ومستدام.

المصادر