النصر يكشف عن أسوأ لاعب في تاريخ النادي

النصر يكشف عن أسوأ لاعب في تاريخ النادي
  • آخر تحديث

خيم الحزن والغضب على جماهير نادي النصر عقب الخسارة المؤلمة التي تلقاها الفريق أمام غريمه التقليدي الاتحاد في دور الـ16 من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، بنتيجة هدفين مقابل هدف، في المباراة التي أقيمت على ملعب الأول بارك بالعاصمة الرياض.

النصر يكشف عن أسوأ لاعب في تاريخ النادي 

ولم تكن الهزيمة مجرد خروج من بطولة مهمة فحسب، بل جاءت لتفتح باب الانتقادات العنيفة داخل الوسط الرياضي النصراوي، خصوصا بعد أن تكررت الإخفاقات في المباريات الحاسمة هذا الموسم.

واعتبر كثير من المحللين أن الفريق، رغم امتلاكه أسماء لامعة على الصعيدين المحلي والدولي، ما زال يعاني من مشكلات فنية وذهنية تؤثر على حضوره في البطولات الكبرى.

يوسف خميس ينتقد أداء الحارس البرازيلي بشدة

في خضم ردود الأفعال الغاضبة، خرج لاعب النصر السابق يوسف خميس بتصريحات قوية أعرب فيها عن استيائه الشديد من أداء الحارس البرازيلي لويس بينتو، محمل إياه مسؤولية مباشرة عن الخروج من البطولة.

وقال خميس في حديثه عبر إحدى القنوات الرياضية إن الحارس البرازيلي هو الأسوأ في تاريخ النادي، معتبر أن أخطاءه المتكررة في المباريات الحاسمة كانت سبب رئيسي في فقدان النصر العديد من البطولات خلال الفترة الأخيرة.

وأشار إلى أن الفريق خسر لقب كأس السوبر السعودي، وودع كأس الملك مبكرًا، بسبب ضعف الحراسة وقلة التركيز في اللحظات الحرجة من المباريات.

وأضاف أن مستوى الحارس لم يكن مقنع منذ الموسم الماضي، وأن الأخطاء الدفاعية كانت نتيجة طبيعية لتردده في التعامل مع الكرات العالية والمواقف السريعة.

إخفاقات متتالية تزيد الضغط على الفريق

تأتي تصريحات خميس في وقت يعاني فيه النصر من تذبذب واضح في المستوى الفني، رغم ما يملكه من نجوم عالميين مثل كريستيانو رونالدو وساديو ماني وغيرهما.

فالفريق الذي دخل الموسم بطموحات كبيرة للمنافسة على جميع البطولات المحلية والقارية، وجد نفسه يودع إحدى أهم البطولات المحلية في وقت مبكر.

ويرى محللون أن المشكلة ليست في الأسماء أو الإمكانات، بل في غياب الانسجام والتوازن التكتيكي داخل أرض الملعب، إلى جانب أخطاء فردية مؤثرة في المباريات المصيرية.

ويعتقد كثيرون أن هذه الخسارة قد تفرض على الجهاز الفني بقيادة لويس كاسترو مراجعة شاملة لأداء الفريق، خصوصا في الشق الدفاعي الذي أصبح مصدر قلق واضح.

بينتو تحت المجهر ومطالب جماهيرية بالتغيير

منذ انضمامه إلى صفوف النصر، لم ينجح الحارس البرازيلي لويس بينتو في كسب ثقة الجماهير النصراوية بشكل كامل، إذ يرى كثيرون أن أداءه لا يتناسب مع طموحات الفريق الذي يسعى للمنافسة على جميع الجبهات.

وتزايدت الانتقادات بعد مباراة الاتحاد الأخيرة، حيث وصف أداؤه بالمتردد والضعيف، خاصة في الكرات العرضية والانفرادات، وهي نقاط ضعف استغلها المنافس بذكاء.

ويؤكد مراقبون أن الضغوط الجماهيرية على الحارس وصلت إلى ذروتها بعد هذه المباراة، في ظل المطالب المتزايدة بضرورة التعاقد مع حارس جديد يمتلك خبرة أكبر وقدرة على التعامل مع المواقف الصعبة، خصوصا في ظل المنافسة القوية في بطولات هذا الموسم.

مسؤولية جماعية أم أزمة ثقة؟

ورغم أن الانتقادات تركزت على الحارس البرازيلي، إلا أن بعض الأصوات داخل الوسط الرياضي ترى أن تحميله المسؤولية وحده غير منصف، فالهزيمة من وجهة نظرهم تعود إلى خلل جماعي في المنظومة الدفاعية، وغياب التغطية المناسبة من لاعبي الخط الخلفي، إضافة إلى ضعف التنظيم أثناء التحولات الهجومية والضغط العالي.

ويرى محللون أن الفريق بحاجة إلى إعادة تهيئة ذهنية بعد سلسلة من الخيبات المتكررة في المباريات الحاسمة، وأن استعادة الثقة والانضباط التكتيكي قد تكون مفتاح العودة إلى الانتصارات، خصوصا في المنافسات القادمة سواء على المستوى المحلي أو القاري.

تحليل المشهد النصراوي

تعد تصريحات يوسف خميس الأخيرة انعكاس لحالة الإحباط العامة التي يعيشها الشارع النصراوي بعد سلسلة من النتائج السلبية في البطولات الكبرى.

ويبدو أن إدارة النادي أمام تحدي حقيقي لإعادة بناء الثقة داخل الفريق، عبر مراجعة أداء اللاعبين والجهاز الفني، ومعالجة النقاط الضعيفة قبل أن تتفاقم الأزمة أكثر.

وبينما تواصل جماهير النصر التعبير عن غضبها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تبقى الأنظار متجهة نحو القرارات التي قد تتخذها الإدارة خلال الفترة المقبلة، سواء بإحداث تغييرات فنية أو بتعزيز بعض المراكز التي تحتاج إلى دعم عاجل.

وفي النهاية، يرى كثير من المحللين أن الأزمة الحالية للنصر ليست مجرد هزيمة في مباراة، بل مؤشر على خلل أعمق يحتاج إلى معالجة فورية تعيد للفريق هيبته ومكانته كأحد كبار الكرة السعودية.