عاجل: كانسيلو يغادر الرياض بشكل مفاجئ فهل يكون الوداع الأخير؟

شهدت العاصمة السعودية الرياض حدث مفاجئ عندما غادر اللاعب البرتغالي جواو كانسيلو، نجم فريق الهلال، البلاد برفقة عائلته دون إعلان رسمي مسبق من النادي، مما أثار تساؤلات عديدة بين جماهير الزعيم والمتابعين الرياضيين حول أسباب هذه الخطوة وتوقيتها في ظل استمرار فترة غيابه بسبب الإصابة.

كانسيلو يغادر الرياض بشكل مفاجئ فهل يكون الوداع الأخير؟ 

هذه المغادرة، التي جاءت في وقت حساس من الموسم، فتحت الباب أمام التكهنات بشأن مستقبل اللاعب مع الفريق، خصوصا أن الهلال يعتمد على استقراره الفني والمعنوي مع نخبة من أبرز النجوم العالميين الذين انضموا مؤخرا لدعم طموحات النادي محلي وقاري.

إصابة طويلة وبرنامج تأهيلي مستمر

التقارير المقربة من النادي أوضحت أن مغادرة كانسيلو لا علاقة لها بالجاهزية الفنية أو بوجود أي خلاف داخلي، وإنما تأتي في ظل استمراره في مرحلة التعافي من إصابة عضلية قوية لحقت به في 21 سبتمبر الماضي.

وكانت الفحوصات الطبية قد كشفت عن تعرض اللاعب لإصابة في العضلة الخلفية، وهي من الإصابات التي تحتاج إلى وقت طويل من التأهيل لتفادي تجددها مستقبلا.

ووفقا لما أعلن عنه الهلال سابقا، فإن فترة العلاج والتأهيل تتراوح بين ستة إلى ثمانية أسابيع، وهو ما يعني أن عودة كانسيلو للمشاركة الرسمية لا تزال مرتبطة بتقدم حالته البدنية واستجابته للبرنامج العلاجي.

قرار استبعاده من القائمة المحلية

ضمن إجراءات التنظيم الفني للفريق، قررت إدارة الهلال استبعاد كانسيلو من القائمة المحلية مؤقتا مع الاحتفاظ باسمه في القائمة الآسيوية، تحسب لإمكانية جاهزيته للمشاركة في المراحل المتقدمة من بطولة دوري أبطال آسيا.

ويبدو أن هذا القرار جاء بهدف منح اللاعب الوقت الكافي للتعافي دون ضغط المباريات المحلية المكثفة، لا سيما أن الهلال يخوض موسم مزدحم بالمنافسات المحلية والقارية.

إشارات الطمأنة من داخل النادي

مصادر قريبة من الجهاز الفني أكدت أن مغادرة كانسيلو تمت بعد تنسيق مسبق مع إدارة النادي والجهاز الطبي، وأن اللاعب سيواصل برنامجه التأهيلي خلال تواجده خارج المملكة قبل العودة إلى الرياض لاستكمال المرحلة الأخيرة من العلاج.

ويأتي ذلك ضمن سياسة الهلال في دعم راحة لاعبيه المصابين ومنحهم بيئة مثالية للتعافي، خصوصاً النجوم الأجانب الذين يمثلون استثمارات كبيرة على المستويين الفني والمالي.

توقعات بعودة قوية بعد التأهيل

تشير المؤشرات إلى أن اللاعب سيعود إلى الملاعب فور اكتمال جاهزيته البدنية بشكل تام، إذ يعد كانسيلو من الركائز الأساسية في منظومة الهلال الدفاعية والهجومية على حد سواء، نظرا لما يتمتع به من مهارات عالية في المساندة الهجومية والتمرير الدقيق والتمركز الذكي.

الجماهير الهلالية من جانبها تنتظر بشغف عودة النجم البرتغالي إلى المستطيل الأخضر، خاصة أن وجوده يشكل إضافة نوعية للفريق في البطولات الكبرى، ويعزز طموح النادي في تحقيق المزيد من الألقاب خلال الموسم الحالي.

وبينما تظل مغادرة كانسيلو محط اهتمام واسع في الوسط الرياضي، يبدو أن الأمور تسير وفق خطة علاجية مدروسة، ما يشير إلى أن العودة ستكون قريبة ومصحوبة بتألق جديد يعيد اللاعب إلى مكانته المعتادة بين نجوم الهلال الكبار.