مدير مطار الملك سلمان الجديد في الرياض يفجر مفاجأة عن ما سيحدث في المطار بعد 50 سنة

مدير مطار الملك سلمان الجديد في الرياض يفجر مفاجأة عن ما سيحدث في المطار بعد 50 سنة
  • آخر تحديث

كشف الرئيس التنفيذي المكلف لمطار الملك سلمان الدولي في العاصمة الرياض عن ملامح الخطة الاستراتيجية الطموحة للمطار خلال الخمسين عام المقبلة. 

مدير مطار الملك سلمان الجديد في الرياض يفجر مفاجأة عن ما سيحدث في المطار بعد 50 سنة

مؤكد أن المطار بعد اكتماله سيصبح واحد من أكبر مطارات العالم بطاقة استيعابية تتجاوز 250 مليون مسافر سنويا، مما يعكس مكانة المملكة كمركز عالمي رئيسي في مجال النقل الجوي والخدمات اللوجستية.

خطة استراتيجية تمتد لخمسين عام

وأوضح الرئيس التنفيذي أن الخطة التي تم اعتمادها مؤخرا من مجلس إدارة المطار تستهدف بناء منظومة تشغيلية متكاملة تمتد على مدى نصف قرن، تشمل تطوير البنية التحتية، وتوسيع المرافق، وإطلاق مناطق استثمارية وتجارية ضخمة داخل وحول المطار.

وأضاف أن هذه الخطة طويلة المدى ترتكز على مبادئ الاستدامة البيئية والابتكار التقني، مشيرا إلى أن المطار الجديد لن يكون مجرد بوابة سفر، بل مدينة متكاملة متعددة الأنشطة تضم مراكز للأعمال، ومناطق سكنية وفندقية، ومساحات خضراء واسعة تهدف إلى تقديم تجربة فريدة للمسافرين والزوار.

مركز عالمي للطيران والخدمات اللوجستية

وبين أن مطار الملك سلمان الدولي سيشكل حجر الزاوية في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، عبر تحويل الرياض إلى مركز عالمي للنقل الجوي والخدمات اللوجستية.

ومن المتوقع أن يسهم المطار في زيادة الطاقة الاستيعابية للمملكة إلى أكثر من ثلاثة أضعاف المستوى الحالي، مما يعزز موقعها بين أبرز المراكز الجوية العالمية.

وأشار إلى أن المشروع سيربط أكثر من 180 وجهة دولية ويستقبل أكبر شركات الطيران في العالم، كما سيضم ستة مدارج للطائرات، ومجمعات متكاملة للشحن والخدمات المساندة، بالإضافة إلى مناطق ترفيهية وتجارية متطورة.

وأكد الرئيس التنفيذي أن المطار الجديد سيعتمد على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء لإدارة العمليات التشغيلية، بما في ذلك إدارة حركة المسافرين والأمتعة والطائرات بكفاءة عالية، مضيف أن أنظمة المطار ستكون مؤتمتة بالكامل لتقليل الانبعاثات الكربونية وتحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2060.

كما أشار إلى أن تصميم المطار يعتمد على مفهوم “المدن الذكية”، حيث سيتم توظيف الطاقة المتجددة بنسبة عالية، واستخدام الأنظمة البيئية الصديقة للبيئة في التبريد والإضاءة وإدارة النفايات.

وأوضح أن المطار سيخلق عشرات الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة في مجالات الطيران، والخدمات اللوجستية، والتقنية، والضيافة، إلى جانب توفير بيئة استثمارية جاذبة للشركات العالمية.

وسيضم المطار مناطق حرة تجارية ومراكز للتجارة الإلكترونية، مما يجعله مركز حيوي لعمليات النقل الجوي الإقليمي والدولي، إلى جانب دعم خطط المملكة لتصبح منصة عالمية للربط بين القارات الثلاث آسيا وأوروبا وأفريقيا.

وأكدت إدارة المطار أن التصميم الداخلي والخارجي تم وضعه ليعكس الهوية السعودية الحديثة المستوحاة من الثقافة المحلية والعمران المستدام، حيث سيتم تخصيص مناطق تفاعلية للركاب وأخرى للترفيه والتسوق العالمي، إلى جانب اعتماد أنظمة ذكية لتقليل أوقات الانتظار وتسهيل إجراءات السفر.

واختتم الرئيس التنفيذي تصريحه بالتأكيد على أن مطار الملك سلمان الدولي سيكون أيقونة معمارية واقتصادية للمملكة خلال العقود القادمة، وأن الخطة الخمسينية تهدف إلى ضمان استمرار التطور والنمو بما يتناسب مع التغيرات العالمية في قطاع النقل الجوي والتقنيات الحديثة.

وأكد أن المطار بعد خمسين سنة من الآن سيصبح نموذج يحتذى به عالميا في الكفاءة التشغيلية والاستدامة البيئية والتكامل الاقتصادي، مما يعكس طموح المملكة في بناء مستقبل مزدهر ومستدام.

المصادر