الهلال يحاول انقاذ ما يمكن انقاذه ويستعين باسمان كبيران يثيران قلق أندية دوري روشن

الهلال يحاول انقاذ ما يمكن انقاذه ويستعين باسمان كبيران يثيران قلق أندية دوري روشن
  • آخر تحديث

يعيش نادي الهلال السعودي مرحلة دقيقة من مراجعة شاملة داخل منظومته الإدارية والفنية، في ظل الانتقادات المتزايدة التي طالت أداء الفريق الأول خلال الأسابيع الأخيرة، رغم تحقيقه سلسلة من الانتصارات في الدوري.

الهلال يحاول انقاذ ما يمكن انقاذه ويستعين باسمان كبيران يثيران قلق أندية دوري روشن 

هذه المرحلة الحساسة دفعت إدارة النادي إلى التحرك بشكل جاد نحو حسم ملف المدير الرياضي الجديد، وهو المنصب الذي ظل شاغر منذ فترة طويلة رغم أهميته في رسم ملامح الاستقرار الفني والإداري للفريق.

ويأتي هذا التوجه في وقت يطالب فيه كثير من المتابعين بضرورة إيجاد شخصية رياضية خبيرة قادرة على إعادة التوازن والهوية لكرة الهلال، الذي اعتاد أن يكون عنوان للأداء الجميل قبل النتائج.

أداء بلا هوية رغم الانتصارات

على الرغم من أن الهلال يواصل تحقيق النتائج الإيجابية في دوري روشن للمحترفين، إلا أن الأداء الميداني لا يرقى إلى طموحات جماهيره.

فقد ظهر الفريق في عدد من المباريات الأخيرة بصورة باهتة تفتقر إلى التنظيم واللمسة الفنية التي ميّزته في المواسم السابقة.

وكانت المباراة الأخيرة أمام الشباب، التي انتهت بفوز الهلال بهدف دون مقابل، مثال واضح على هذا التراجع في الأداء، حيث بدا الفريق متوتر وغير منسجم، ما أثار موجة من التساؤلات حول مدى قدرة المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي على فرض أسلوب لعب واضح ومتوازن يتناسب مع حجم النجوم الموجودين في التشكيلة.

مطالب بإعادة الهيكلة الفنية

تزايدت الأصوات داخل أروقة النادي وخارجه مطالبة بضرورة إعادة تقييم العمل الفني والإداري، خصوصا بعد الانتقادات التي وُجهت إلى سياسة التعاقدات الأخيرة.

فقد ركزت إدارة الهلال خلال فترة الانتقالات الصيفية على تعزيز الخط الدفاعي، في حين أن الفريق كان بحاجة أكبر إلى تنشيط الجانب الهجومي وصناعة اللعب، وهو ما جعل كثيرين يرون أن غياب المدير الرياضي كان سبب رئيسي في اختلال التوازن الفني.

مفاوضات مع أسماء عالمية

في هذا الإطار، كشفت مصادر مقربة من النادي أن الهلال دخل مرحلة متقدمة من المفاوضات مع شخصيتين بارزتين على الساحة الأوروبية لتولي منصب المدير الرياضي، بهدف إعادة هيكلة العمل داخل الفريق على أسس احترافية.

الاسم الأول المطروح بقوة هو الاسكتلندي ريتشارد هيوز، الذي يشغل حالياً منصب المدير الرياضي في نادي ليفربول الإنجليزي.

وتشير التقارير إلى أن المفاوضات مع هيوز بلغت مراحل متقدمة، ومن المتوقع في حال التوصل إلى اتفاق نهائي أن يبدأ مهامه مع الهلال في صيف عام 2026 استعداد للموسم الجديد 2026 – 2027.

أما الاسم الثاني الذي دخل دائرة الترشيحات فهو بول وينستانلي، المدير الرياضي لنادي تشيلسي الإنجليزي، والذي أجرت معه إدارة الهلال اتصالات أولية خلال الأيام الماضية تمهيد لفتح باب المفاوضات الرسمية.

وينستانلي يتمتع بخبرة واسعة في إدارة التعاقدات وتكوين فرق تنافسية في الدوريات الأوروبية الكبرى، ما يجعله خيار قوي للنادي السعودي الذي يسعى لترسيخ نهج احترافي طويل الأمد.

الوضع الحالي للفريق ومنافسة القمة

يحتل الهلال حاليا المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري السعودي للمحترفين برصيد 17 نقطة من سبع مباريات، متأخر بفارق نقطة واحدة عن المتصدر نادي النصر، الذي يخوض مباراته المقبلة أمام الفيحاء.

ورغم أن الفريق ما زال في دائرة المنافسة على اللقب، إلا أن الحاجة إلى إصلاحات داخلية تبدو واضحة لضمان استقرار الأداء وتوحيد الرؤية الفنية بين المدرب والإدارة.

الاتجاه العام داخل النادي يشير إلى رغبة جادة في إعادة بناء منظومة رياضية متكاملة تواكب تطلعات المرحلة المقبلة، خصوصا مع التحولات الكبرى التي يشهدها الدوري السعودي على مستوى الاحترافية والاستقطابات العالمية.

ويبدو أن الهلال يراهن على أن تعيين مدير رياضي بخبرة أوروبية سيكون خطوة حاسمة نحو استعادة بريقه الفني وإعادة الفريق إلى هويته المعروفة كأحد أكثر الأندية استقرار وتأثير في القارة الآسيوية.